العالم

قتلى وقصف متبادل.. ما الذي أشعل فتيل الحرب بين الهند وباكستان؟

وقصف

قالت الهند في وقت مبكر من يوم الأربعاء، إنها شنت عملية عسكرية ضد باكستان، استهدفت حسبها “البنية التحتية”، في تصعيد كبير بين الجارين.

وكانت بداية الأحداث التي اشتعلت في الساعات الأولى من الأربعاء، في الثاني والعشرين من أفريل الماضي، عندما فتح مسلحون النار على سياح في وجهة سياحية شهيرة في منطقة جبلية في كشمير التي تديرها الهند.

وقُتل ما لا يقل عن 25 مواطنًا هنديًا وأحد المواطنين النيباليين في الهجوم الذي وقع في وادٍ لا يمكن الوصول إليه إلا سيرًا على الأقدام أو على ظهر الخيول.

وعقب هذه الحادثة توترت العلاقات بين البلدين بشدة وتبادلا الطرفان التهديد والوعيد، والثلاثاء ليلا، اشتعل فتيل الحرب بين الهند وباكستان، حيث أعلن كلاهما، الأربعاء، سقوط قتلى في قصف متبادل.

وأفاد مسؤول هندي بمقتل 7 وإصابة 35 في قصف باكستاني للجزء الهندي من كشمير.

وفي المقابل، قتل 26 مدنيا على الأقل وأصيب 46 بجروح في ضربات للجيش الهندي على ستة أماكن في باكستان، وفي تبادل لإطلاق النار بين الجيشين في منطقة كشمير.

وشنّت الهند ضربات صاروخية على باكستان، مدّعيةً أن الضربات استهدفت “بنيةً تحتيةً إرهابية” فقط في أعمق ضربة توجهها لباكستان منذ 50 عاما.

وتنفي باكستان ذلك، مؤكدةً أن مدنيين ومساجد أُصيبوا في 6 مواقع، وأن 8 أشخاص، بينهم أطفال، قُتلوا.

ونقلت رويترز عن متحدث عسكري باكستاني أن القصف تركز في نقاط عديدة عبر الحدود بين البلدين، بينما نقلت الوكالة عن الجيش الهندي مقتل 10 مدنيين وإصابة 35 بالقصف الباكستاني على الشطر الذي تسيطر عليه نيودلهي من كشمير.

ومن جهة أخرى، أكد الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد رشيد مقتل 26 مدنيا وإصابة 46 آخرين في غارات نفذها الجيش الهندي على مرحلتين استهدفت 6 مواقع داخل باكستان.

قلق دولي

وفي أول تعليق على هذه الهجمات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حديثه في البيت الأبيض: “سمعنا للتو عن الضربات الهندية على باكستان، وهو أمر مخز”.

بدوره قال متحدث أممي إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلق للغاية إزاء العمليات العسكرية الهندية في باكستان، والشطر الخاضع لإدارة إسلام أباد من كشمير، ويدعو البلدين إلى أقصى درجات ضبط النفس.

وأضاف المتحدث: “يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء العمليات العسكرية الهندية عبر خط المراقبة والحدود الدولية. ويدعو كلا البلدين إلى أقصى درجات ضبط النفس العسكري”.

وقالت باكستان مراراً إن لديها معلومات استخباراتية موثوقة تُفيد بأن الهند تنوي شنّ هجوم عسكري.

وسبق أن منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القوات المسلحة الهندية “الحرية الكاملة” في تحديد أسلوب وأهداف وتوقيت الرد على الهجوم المسلح الذي استهدف سياحاً في الشطر الذي تديره الهند من إقليم كشمير.

المقالات ذات صلة

السعودية تتجه نحو الاستغناء عن الوهابية …وهيئة العلماء تكشف

قسم التحرير

الصين وأمريكا يُقرران تغيير قيمة الرسوم الجمركية

قسم التحرير

محكمة العدل الدولية تصدر حكماً في دعوى جنوب إفريقيا ضد الكيان غدا الجمعة

قسم التحرير

أترك تعليقا